الجديد برس : مقالات واراء
بقلم / جميل أنعم
الإستعمار الإنجليزي إنسحب من الخليج عام 1971 وخلق الكيان الإماراتي ونصَّب آل نهيان دُمى لحكم الإمارات والتي تقدمت بطلب للإنضمام للجامعة العربية، ورفضت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية هذا الطلب لهذا الكيان الإستعماري، واليمن الديمقراطية هي الدولة العربية الوحيدة التي رفضت طلب الإنضمام لعلمها أن آل نهيان دمى إستعمارية .
واليوم في 2016م هذا الكيان الإستعماري أصبح يحتل أجزاء واسعة من اليمن الجنوبي، ويحتل جزيرة سقطرى 100% والذي يحتمل ثلاثة أوجه لا رابع لهم :-
1- في حالة السلم .. جزيرة سقطرى ماخور جنسي ليخونت أثرياء وماجني دول الخليج لممارسة ملذاتهم الدنيوية
2- في حالة الحرب جزيرة سقطرى قواعد عسكرية لحلف الناتو أمريكا واسرائيل لضرب الأنظمة الوطنية في المنقطة عربياً واقليمياً إيران الثورة والمقاومة وعالمياً محاصرة البوارج والمدمرات البحرية لقوى عالمية مناهضة للرأسمال الغربي المتوحش مثل روسيا والصين وربما الهند وجنوب أفريقيا .
3- الوجة الثالث وجه الأنذال والئام بسبب مواقف السلطة اليمنية في 1971م و 1990م أزمة الخليج، بإختصار حب الإنتقام والثأر تكامل مع مشاريع بني سعود والصهاينة والأمريكان . والمقصود بخصي الدماغ إغراق شخص ما بالمال ووسائل الرفاهية المتعددة لتفعل فعلها بإنعدام المشاعر الوطنية والأخلاقية والقومية والإنسانية ونسيان مبادي وقيم الإسلام السمحاء .. فيتحول الإنسان المستهدف إلى دمية طيعة ينفذ كل طلبات وأوامر الجهة المانحة، هذه الطريقة شخّصها ووضح أهدافها الفقيد العملاق “عبدالله البردوني” في كتابه (الثقافة والثورة في اليمن) ووصفها “بمؤامرة دول الخليج لخصي الدماغ اليمني” حيث يشير البردوني بأن دول الخليج في سبعينات القرن العشرين كانت تستهدف الكوادر الذين يسهمون في نهضة اليمن في كافة المجالات، هذه المؤامرة فشلت كما كتب العملاق البردوني …
في القرن الواحد والعشرين طُورت مؤامرة الخصي للدماغ مكاناً بالنقل من اللإمارات إلى سقطرى، وبالنوعية إستهداف المواطن اليمني البسيط ومن سنة 2013م بدأت الإمارات بغزو سقطرى بمبرر الإستثمار والمشاريع الذي تطور إلى الزواج بالفتيات والإستقرار في الجزيرة، وشجعوا أبناء سقطرى للهجرة للإمارات طلباً للعيش والعمل فتم منح أكثر من 50% منهم الجنسية الإماراتية، فبدت الجزيرة وكأنها جزء من الإمارات، وعندما أحتلت الجيوش العسكرية الإماراتية جزيرة سقطرى منتصف فبراير 2016م خرج أبناء سقطرى مرحبين بالقوات الغازية المحتلة والتي أغرقت الجزيرة بالكرم الحاتمي، مزيداً من الزواج مزيداً من بناء الشقق السكنية، إستيطان عربي – عربي، مشاريع تنموية، سلات غذائية، ومعلبات وشوكولاته ..الخ ومجاناً
هذا الكرم الحاتمي “المتعدد” لم يناله أي جزء من الأراضي اليمنية المحتلة من قبل الجيش الإماراتي وحلفائه وبالطبع الهدف واضح استيطان وبشرعية إتفاقية لهادي مع الإمارات 99 سنة، لازالت في طور المسودة، وان حدث ذلك لن تعيش دويلة الإمارات والكيان الإسرائيلي والكيان السعودي هذه المدة 99 سنة، وبالتأكيد لن تظل أمريكا متزعمة للعالم، والشيء المؤكد هو أن اليمن باقي وجزيرة سقطرى يمنية يمنية ولاخوف ولاجزع من إستعمار واستيطان عربي – عربي .
ذلك بقانون التاريخ والسياسة وحتى العسكر، وبقانون الوراثة العرب تموت متوافية للداخل قبل الخارج . نعم نعترف ونقر بان أمريكا واسرائيل تفوقت على الإستعمار القديم فرنسا وبريطانيا وادواته من الاعراب بعمليات الخصي للنخب لجزء من الأدمغة اليمنية والعربية والإقليمية، وعلى كافة المستويات للانظمة العربية من رأس الدولة والحكومة والوزراء والأحزاب وشخصيات إعلامية وثقافية حتى امام المسجد والمؤذن وخطيب الجمعة تم خصي دماغه بالإسلام السعودي التكفيري، فأصبح لايميز بين المعتدي بطائرة الـ F16 والمدافع عن وطنه فكان الدعاء المشبوه “اللهم أهلك الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين” .. وبالفعل قانون وعمليات الخصي تنتهي للإنقراض السياسي والإجتماعي ودليلنا على ذلك هل يستطيع نائب القاد العام للقوات المسلحة الجنرال “علي محسن الأحمر” العودة إلى جغرافيا يمنية والإستقرار فيها أثناء وبعد العدوان !؟.. وينسحب ذلك على الزنداني وحميد الأحمر وكافة قيادات أحزاب حكومة العدوان والوصاية السعودية ؟؟؟ الجواب لا
أكثر من ذلك سنقول الضرب في الميت حرام وحقاً أصبح المثل العربي الغير مرغوب ذكره أصبح حقيقة واقعة رغماً عنا، كنا ولانزال نكره مجرد ذكر هذا المثل، ولكن أتباع الإسلام السعودي ومرتزقة أمريكا واسرائيل جعلوا هذا المثل واقع معاش (من يرضاها في أرضه يرضاها في عرضه) والعكس صحيح بالمال والملذات والسلطة .. الخ، أصبح المستحيل واقع بفضل إخوان الإنجليز ومرتزقة بني سعود وآل نهيان وبني خليفة واسيادهم الصهاينة والأمريكان .
