الأخبار المحلية

المهرة لا تقبل الوصاية وأبيات النشيد الوطني اليمني ستطبق على أرض الواقع

المهرة لا تقبل الوصاية وأبيات النشيد الوطني اليمني ستطبق على أرض الواقع

الجديد برس : متابعات

قال نائب رئيس اللجنة المنظمة لاعتصام المهرة، عبود هبود، إن المهرة لا تقبل الوصاية و أن أبيات النشيد الوطني اليمني “لن ترى الدنيا على أرضي وصيا” ستطبق على أرض الواقع.

جاء ذلك خلال لقاء جمعه اليوم السبت 9 مارس/آذار 2019، برؤساء اللجان السياسية و الاعلامية و الاحزاب والمرآة.

و توعد هبود بمواصلة الاعتصامات. مؤكدا الاستمرار في الصمود و تفعيل الاعتصامات والاحتجاجات.

و أوضح أن الاحتجاجات الماضية رافقها بعض المسارات. نافياً الأنباء التي تروج لها السلطة المحلية عن انتهاء الاعتصامات.

و أشار إلى أن السلطة المحلية ومن ورائها التحالف السعودي الإماراتي لم يظهروا أي حسن نية، و أن ما يحصل هو زيادة الاستحداثات العسكرية على الأرض.

و بين أن اللجنة لا تشخصن و لا تذكر أحد بشخصيته، بل أن أبناء المهرة و كافة اليمنيين يقولون ان هذا المشروع أصبح مشروع احتلال سعودي إماراتي لليمن.

و نوه إلى أن سلوك السعودية في محافظة المهرة يبعث رسالة بعدم ثقتها بأبناء المحافظة. مؤكدا عدم قبول أبناء المحافظة بأن يأتي أحد من خارجها.

و أوضح أن أبناء المهرة ليس لديهم عنصرية ضد أي أحد، و أنهم قادرين على إدارة أمورهم بأنفسهم و تحت سقف المؤسسات القانونية و الدستورية في الجمهورية اليمنية.

و أكد أن المجلس الانتقالي هم أخوة في المهرة و كل المحافظات. لافتا إلى أن الانتقالي “له مشروعه و هناك حراك جنوبي و حراك مطالب بالانفصال و حراك ضمن الوحدة أيضا لديه مشروعه.

و ارجع الخلاف مع الانتقالي و غيره من المكونات إلى أنها صار “أداة في يد الغير”. مشدداً على عدم معادة أي حراك سوى كان جنوبي أو شمالي أو قوة سياسية.

و طالب الشيخ عبود هبود “كافة المكونات السياسية أن تستدرك اللحظة التاريخية التي تعيشها البلاد و أن يكون الجميع قوى وطنية ضمن المشروع الوطني الواحد دون تبعية لأي جهة كانت.”

و دعا أبناء المحافظات الجنوبية خاصة أن يحكموا صوت العقل و أن لا ينجروا تحت أي مشروع خارج المشروع الوطني و ألا يكونوا أداة أو يغرر بهم لصالح دول.

و أوضح أن هذه الدول “دعمت أبناء الجنوب خاصة بأن يكونوا “عسكر” فقط، و لم تدعم أي مشروع تعليمي أو ثقافي أو صحي، و أن إعادة الأعمار أصبحت شماعة، و أن أغلب المشاريع يصرف عليها من السلطة المحلية كي يدعي أن إعادة الاعمار هم من قاموا بها.

و تشهد المهرة ، منذ أبريل من العام 2018 ، اعتصامات سلميّة للمطالبة بخروج القوات السعودية و الإماراتية من المهرة، و تسليم منفذي شحن و صرفيت و ميناء نشطون، و مطار الغيضة الدولي للقوات المحلية، و الحفاظ على السيادة الوطنية.

و وصلت قوات سعودية إلى محافظة المهرة، نهاية 2017، و هي تمنع حركة الملاحة و الصيد في ميناء نشطون، و حوّلت مطار الغيضة الدولي إلى ثكنة عسكرية، و منعت الرحلات المدنية من الوصول إليه.

و تكتسب المهرة أهمية بالغة؛ حيث تُعدّ ثاني أكبر محافظة يمنية من حيث المساحة بعد حضرموت، ويوجد فيها منفذان حدوديان مع عُمان، هما صرفيت و شحن، و أطول شريط ساحلي في اليمن يقدَّر بـ560 كيلومتراً، و ميناء “نشطون” البحري.