المقالات

لا عزاء لقتلاهم!!

الجديد برس : رأي

عبدالله مفضل الوزير

مطلوب من الاعلام الحربي تصوير حتى ضربات الصواريخ البالستية لاقناع ذوي المغرر بهم من المرتزقة أن القتلى في صفوفهم بالمئات.

بالله عليكم كم ستكون خسائر 9 الاف مقاتل يشنون زحوفات ضخمة وباسناد طيران العدوان أقوى قوة في العالم لم يستطيعوا أن يتقدموا وان تقدموا قليلا في جبهة ما سرعان ما يتم ارجاعهم الى ساعة الصفر.

الجيش واللجان الشعبية باتوا يمتلكون نفس تكنولوجيا العدو التي تقتل المرتزقة بالشكل الذي ترونه في مشاهد الاعلام الحربي، واذا كان مقاتلينا يقومون بالتمويه فان المرتزقة لا يوجد لديهم تمويه لأن هناك من يقنعهم ويخدعهم بكذبة صواريخ الدفاع الجوي الامريكية

المشاهد التي نقلها الاعلام الحربي لاستهداف تجمع هائل للمرتزقة بصاروخ بدر p1 تأتي من باب الحرص على ايصال الحقيقة للمرتزقة كي لا يقع البقية في نفس المستنقع الذي يقع فيه من سبقهم ممن تم قتلهم بصواريخ بالستية او طائرات مسيرة او في مواجهات وتم التكتم عليهم

المرتزق عادة لا يقاتل الا بهدف الحصول على المصلحة واذا ما رأى أن حياته مهددة بالقتل فسيغادر الجبهة بسرعة

بالامس تحدث المرتزق طارق عفاش قائلا أنه يحافظ على مقاتليه ويحرص على حياتهم وكان هذا التصريح للضحك والتغرير على البسطاء ليجر الكثير منهم كالاغنام، فاذا بالاعلام الحربي ينقل الينا مشاهد عن استهداف صاروخ بدر p1 لمعسكر للمرتزقة أثناء تجمع لهم وهم بالمئات.

تلك المشاهد أثبتت لنا انه لا يوجد لديهم تمويه وهذا قرار يتخذه الغزاة وبعض احذيتهم كي لا ينعكس ذلك على معنويات مقاتليهم المرتزقة من امتل

هم يريدون عددا كبيرا من المقاتلين بغض النظر عما اذا كان مستعدا للتضحية ام لا ويقنعونهم ان القتل يتم بحق الحوثيين فقط اماهم فلا وكلا ياخذ راتبه ومع السلامة

هكذا يقنعهم طارق وبن بريك والزبيدي وهذا ما ساعد على قتل الكثير في صفوفهم ممن لا عزاء لهم

في السابق وفي كل الدول التي تحترم نفسها وتحمل قضايا عادلة وحتى تلك الدول الظالمة عادة ما تقيم صلاة واجب على مقاتليها الذي قتلوا في معاركها سواء كانت حق او باطل، الامارات مثلا تعلن عن قتلاها بسرعة لانها تعرف ان هذا ضروري لترسخ ثقافة التضحية في سبيل القائد او الامير وان كان ذلك استعباد الا أنها بالاقل تحترم مشاعر ذوي القتلى وتواسيهم

اما قتلى المرتزقة اليمنيين فيتم التعامل معهم بدونية واحتقار وكأنهم يقولون لهم انتم مجرد مرتزقة مثلكم مثل المعبر الرصاص الذي تم شرائه وحينما نعزي المعبر الرصاص بعد استخدامه سنعزيكم يا حقراء

عرفتم لماذا هم ضعفاء وجبناء فبالرغم مما يمتلكونه من قوة وامكانيات الا أنهم ظلوا مراوحين اماكنهم كل هذه المدة حتى وصلوا الى اليأس وصاروا متجملين من انفسهم ان تقدموا ولو خمسين متر هنا او هناك ولا مشكلة من ان يخسروها في اليوم التالي المهم ان يقدموا انجاز لدى العالم واذا فشلوا في احتلال الخمسين المتر هذه كالوا الاكاذيب واحدة تلو أخرى وحتى في اكاذيبهم صاروا مقتنعين بالقليل ولا ينظرون الى فارق التسليح