المقالات

مرحلة الاذعان الأعمى للسعودية والامارات

الجديد برس : رأي

بشرى المقطري

كان ابن دغر فاسدا..؟ لكنه لم يكن الفاسد الوحيد في الحكومة، هناك من الفاسدين من تم مكافئتهم على فسادهم، و تم تدويرهم في مناصب أخرى..

كان ابن دغر عفاشيا، لكنه لم يكن رجل صالح الوحيد، معظم أجنحة الشرعية، كانت جزء من النظام القديم، بتشوهاته و فساده و محسوبيته..

يحسب لـ”ابن دغر” أنه كان حجرة عثرة للمشروع الإماراتي في جنوب اليمن، و وحده من وقف في قضية سقطرى، و رفع صوته ضد الوصاية الاماراتية.

منذ عام و الامارات تعمل بكل ثقلها اقالة ابن دغر، حاول هادي أن يساوم طويلا لكنه كرئيس منزوع الصلاحيات خضع أخيرا للتوافق الإماراتي السعودي..

سيتذكر التاريخ لـ”ابن دغر” هذا الموقف مهما اختلفنا معه..

لم يتم التوافق حول رئيس الوزراء الجديد، الدكتور معين عبد الملك، لكونه من شباب فبراير و هذا لا يشفع له، و لا يعني أيضا نزاهته فهناك من نخبة شباب فبراير من هو أكثر فسادا من “صالح” نفسه في أعتى مراحل حكمه..

و لا يشفع له أيضا كونه من تعز، فهناك من نخب تعز من هو أكثر انتهازية و فسادا من نخب شمال الشمال..

أما سيرته المهنية، و مهما حاول الاصدقاء اختلاق سيرة لرجل كان أهم مراحل سيرته أنه خريج اكاديمية الحوار، و هذه ميزة ليست مشرفة تماما..

تم التوافق، حول الدكتور معين لأنه ببساطة، رجل السعودية، و الوجه الجديد لهذه المرحلة..

و تم تكليفه حين كان وزيرا بموافقة السعودية بإدارة أخطر ملف و هو ملف إعادة الإعمار في اليمن، الذي هو وصمة عار لكل من تورط و تواطأ حول هذا الملف..

معين، شاب طموح، بلا امكانيات لافتة عدا كونه من النخب الشابة التي جرى على مدى الاعوام السابقة صناعتها في مقرات السفارات، بحيث يكون تمثيلا لمصالح هذه الدول، و يتم تأهليها لتقود اليمن..

معين، و طبقة أخرى نعرفها جيدا، تحرق مراحل الوظيفة الحكومية، و تدشن مرحلة مختلفة عن مرحلة ابن دغر، و هو الاذعان الأعمى للسعودية و الامارات..

و..

السيادة

كلمة

مرة

المصدر: حائط الكاتبة على الفيسبوك