أخبار عاجلة الأخبار المحلية

صحيفة اسبانية تكشف تفاصيل جديدة حول احتجاز بن سلمان لإمه في احدى القصور الملكية وتنقل شهادات لأحد أفراد الاسرة الحاكمة حول هذه القضية

الجديد برس – متابعات اخبارية

أكدت صحيفة “الموندو” الإسبانية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان فرض إقامة جبرية على والدته الأميرة السعودية فهدة بنت فالح في قصر سلمان القديم على خلفية تشكيك الأميرة في قدرة ابنها على تحمّل مسؤولية السلطة في المملكة، وهو ما أثار لديه مخاوف من قدرتها على التأثير على قرارات الملك سلمان، الذي يشكو من تدهور حالته الصحية.

وقالت الصحيفة الفرنسية في تقرير جديد إن النساء تعاني من أوضاع سيئة في هذا البلد النفطي والأمر يشمل والدة ولي العهد محمد بن سلمان، وأوضحت أن الأميرة فهدة بنت فالح آل حثلين، الزوجة الثالثة للملك سلمان، وأم ستة من أبنائه الثلاثة عشر، تقبع رهن الاحتجاز في قصر صغير بعيداً عن زوجها، وذلك بأوامر مباشرة من ابنها.

وكان ابن سلمان قبل سنة واحدة من ذلك قد صعد إلى المركز الأول في ترتيب ولاية العهد متجاوزاً بذلك الأعراف المنظمة لهذا الأمر، ومحدثاً شرخاً كبيراً بين مختلف معسكرات آل سعود.

وذكرت “الموندو” أن 14 مسؤولاً أمريكياً رفيعي المستوى أكدوا لشبكة “إن بي سي” الأمريكية أن الأميرة فهدة تعيش فعلاً قيد الإقامة الجبرية مع العلم أنها لم تلتقِ بابنها منذ حوالي ثلاث سنوات.

ونقلت الصحيفة على لسان الأمير خالد بن فرحان آل سعود الذي يعدّ من أبناء العائلة المالكة الموسعة، والذي يعيش لاجئاً في ألمانيا، أن “والدة ابن سلمان تقبع تحت الإقامة الجبرية في قصر المزرعة التابع للملك سلمان، وذلك منذ أن عبرت عن رغبتها في أن يتم تقاسم السلطة بين ابنها محمد وبقية أشقائه، واعتقادها بأن ولي العهد غير مستعد لقيادة البلاد، وقد خلق ذلك مخاوف لدى ابن سلمان من أن تؤثر على الملك سلمان الذي يحبها كثيراً”.

الطريق ممهدة للاستيلاء على العرش

وقد أكدت تقارير استخباراتية أمريكية أن الملك السعودي الذي يشكو من تدهور حالته الصحية، يسأل المحيطين به عن زوجته كل يوم، وغالباً ما يطمئنه أقاربه عنها قائلين إنها خارج السعودية بصدد تلقي العلاج.

وتعد فهدة الزوجة الوحيدة المرتبطة به بشكل رسمي منذ وفاة زوجته سلطانة بنت تركي في سنة 2011م، وطلاقه من سارة بنت فيصل كما تعدّ فهدة زوجة الملك الثالثة المفضلة لديه لأنها غريبة عن القصر الملكي وكانت دائماً بعيدة عن الأنظار، وفي هذا الصدد أورد الأمير خالد بن فرحان، قائلاً: “لا تنتمي الأميرة إلى العائلة المالكة، ولكنها تنحدر من قبيلة معروفة بعلاقتها مع القصر”.

وأوضحت الصحيفة أن المشكلات الصحية التي يعاني منها الملك ساهمت في إطالة العزلة التي فرضت على زوجته، وفي هذا الشأن قال خالد المعارض السعودي في ألمانيا إن “سلمان مصاب بالزهايمر، ويعاني من تقلبات مزاجية مفاجئة”.

وأضافت الصحيفة إنه حسب مصدر مقرب من العائلة المالكة، بدأت القطيعة بين ولي العهد الجديد ووالدته قبل سنوات عندما تزايدت أخطاؤه وتعاظم تأثير والدته على الملك سلمان فقد كانت الأميرة فهدة ترغب في اختيار ابن آخر ليتولى ولاية العهد من بين أشقاء محمد وخاصة تركي رجل الأعمال أو خالد السفير الحالي في أمريكا.

وأكدت الصحيفة أن خضوع الأميرة فهدة للإقامة الجبرية الذي ينفيه النظام السعودي بشكل قاطع تزامن مع الشائعات حول انتقال السلطة في المملكة من الأب للابن، ويعمل سلمان وابنه محمد على التنسيق فيما بينهما بشكل جيد حول سبل انتقال الحكم.
وفي الأثناء، يرغب ولي العهد من والده أن يعلن شخصياً تنحيه عن السلطة في خطاب تلفزيوني عوضاً عن خطاب كتابي يمكن أن يثير الشكوك.

وتوقعت الصحيفة أن الطريق باتت ممهدة أمام ابن سلمان للوصول إلى العرش خاصة بعد أن نجح في غضون 12 شهراً فقط في تدعيم سلطته في البلاد، وقد تحقق ذلك من خلال قيادته لحملة عسكرية في اليمن، وحصار قطر، وتغيير سياسة السعودية تجاه “إسرائيل”، وإعلان مجموعة ما تسمى بـ “الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية” الرامية للتخلص من التبعية للنفط.