الأخبار المحلية

رويترز تعلن هزيمة التحالف في الساحل الغربي وتؤكد تفوق الحوثيين وصعوبة هزيمتهم

الجديد برس – متابعات

يدفع التحالف السعودي الإماراتي هذه الأيام ثمن الحرب الإعلامية الأوسع من نوعها التي أدارتها وسائل إعلامه والتصريحات التي أطلقها مسؤولوه في 12 يونيو الماضي التي كانت كلها تتحدث بثقة كبيرة عن معركة خاطفة تنتهي بالسيطرة على الساحل الغربي ومحافظة الحديدة.

وأدى فشل التحالف في إثبات مزاعمه بالسيطرة على مطار الحديدة والساحل الغربي ولو بنشر صورة من المواقع التي زعم إعلامياً وعلى لسان مسؤوليه السيطرة عليها، وهو الفشل الذي دفع وكالات الأنباء والصحف الدولية التي شاركت التحالف احتفالاته بالنجاحات المفترضة، إلى العودة وتسليط الضوء على فشل التحالف بهدف انقاذ سمعتها كمصدر آمن للأخبار خصوصاً أن تلك الوكالات والصحف منحت التحالف فرصة طويلة لتحقيق تقدم حقيقي في المناطق التي زعم السيطرة عليها.

وكالة رويترز كانت من أبرز الوكالات التي أصرت على مدى الأسابيع الماضية على تبني مزاعم التحالف وجعلت مسألة السيطرة على مطار الحديدة بالكامل ثابتة في تغطيتها لمستجدات الساحل الغربي رغم أن قوات الجيش والحوثيين عبر إعلامها الحربي كانت تبث مشاهد مصورة من داخل المطار ومحيطه لكن رويترز ووكالات دولية كانت تتجاهل كل ذلك.

ونشرت رويترز يوم الاثنين تقريراً رصده المراسل نت، وسلطت الضوء على تعثر التحالف في الساحل الغربي وتراجعت عن منحه السيطرة على مطار الحديدة، بل إن التقرير يؤكد أن التحالف تعرض لما هو أكبر من ذلك وهو الهزيمة.

وقالت رويترز إن التحالف الذي شن هجوماً واسعاً على الحديدة في 12 يونيو الماضي ” لم يحقق تقدما يذكر”

وأشارت الوكالة إلى أن التحالف أعلن في 20 يونيو الماضي السيطرة على مطار الحديدة لكن مصادر متعددة بينها قيادات عسكرية موالية للتحالف نفت ذلك في تصريحات للوكالة.

ونقلت رويترر عن مصدر عسكري بالقوات الموالية للتحالف قوله إن “الحوثيين يسيطرون على الضواحي الشمالية للمنطقة (المطار) فيما تحاول القوات التي يدعمها التحالف الحفاظ على مواقعها على المشارف الجنوبية)

وقال مسؤول إغاثة كبير طلب عدم ذكر اسمه لرويترز إن قوات التحالف اخترقت في البداية محيط المطار لكن الأمر لم يدم إلا لأقل من 24 ساعة وتم إخراجهم من هناك”.

وأضاف تقرير رويترز، الذي رصده المراسل نت، أن الموقف في الساحل الغربي “يسلط الموقف الضوء على التحديات الهائلة التي تواجه التحالف في مسعاه للسيطرة على ميناء الحديدة في غياب حل سياسي”.

وبحسب التقرير أيضاً “يتفوق الحوثيون الذين يسيطرون على المناطق الأكثر كثافة سكانية باليمن بما يشمل العاصمة صنعاء في استخدام طرق حرب العصابات”.

كما ينقل التقرير عن  جوست هلترمان مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية قوله إنه “من الصعب توقع هزيمة الحوثيين في الحديدة حتى إن قام التحالف بتفعيل دور ما يشير إليها بالمقاومة المحلية”.