الأخبار المحلية تقارير

أمريكا وإسرائيل والسعودية اللعب على كوتشينة الدم

الجديد برس : لا ميديا

تقرير /طلال سفيان

اعتادت الحركتان الإمبريالية والصهيونية وتلميذهما الوهابي، اللعب على وتر الدم.. فمنذ نهاية الخمسينيات وحتى الوقت الحاضر ظهرت موجات التصفيات الجسدية والاختطافات والانقلابات وفق قاعدة الإرهاب العالمي, وأصبح العالم يميل من تحت رجلي قوى الإمبريالية العالمية وكانتونات الخليج النفطي. لم يعد هناك مجال لرجل يحب أن يقدم نفسه بصورة البطل الفرد القادم من أمريكا اللاتينية أو القارة السمراء أو الشرق الأوسط، لنصرة الشعوب المقهورة, بعد أن طغت لعبة الاستخبارات الكونية بقبحها على كل مساحة.
فتوى ومؤامرة وعدوان 
في الـ17 من فبراير 1948، اغتيل الإمام يحيى حميد الدين، مؤسس المملكة المتوكلية اليمنية، وقائد الاستقلال من الغزو العثماني، في منطقة حزيز بصنعاء، برصاصة علي بن ناصر القردعي، والتي استندت على فتوى الإخوان المسلمين.
11/10/1977، اغتيل الرئيس اليمني إبراهيم الحمدي وأخوه عبدالله في عملية قادتها السعودية وأمريكا مع بعض الأطراف اليمنية الموالية لهما.
قبل 16 سنة، وتحديداً في الـ17 من يناير 2002، كان السَّـيِّـد القائد حسين بدر الدين الحوثي يلقي أول درس ارتعد منه البيت الأبيض في واشنطن، واهتز النظام الرئاسي في الـيَـمَـن آنذاك، على الرغم من أن المكان كان في مران بمحافظة صعدة، القرية التي كان يصعب الوصول إليها؛ بسبب التضاريس الوعرة والجبال الشاهقة.
فعبر صرخة انطلقت من حناجر وقبضات الشباب المؤمن، كان الشعار الأول المتبلور كلياً بالموت لأمريكا وابنتها المدللة الدولة الصهيونية.
ليبدأ بعدها التحرك الأمريكي عبر سفير واشنطن في صنعاء أدموند هول، خريج أجهزة الأمن الأمريكية، والذي منح خلال زيارته لصعدة إشارة الحروب الست التي انطلقت في 18 يونيو 2004، وانتهت في 10 سبتمبر 2010.
وفي الـ10 من سبتمبر 2004، استشهد السيد حسين بدر الدين الحوثي، في الأيام الأخيرة من الحرب الأولى، بعد محاصرته مع أطفاله ونسائه داخل (جرف سلمان) في منطقة مران بمحافظة صعدة.
نفس المشروع الأمريكي الإسرائيلي السعودي القذر، وعلى الخط ذاته، اغتال الرئيس صالح الصماد في الـ19 من أبريل 2018، في مدينة الحديدة، عبر طائرة (كيو إم 9) أمريكية، بعد دخول اليمن العام الرابع من العدوان الأمريكي السعودي.
ثائر أشعل التاريخ
في مرحلة ثورية أو مطاف أخير, كان جيفارا يتحرك مع مجموعة صغيرة من الفلاحين في القرى لمقارعة نظام بوليفيا المستبد, وفي 9 أكتوبر 1967 تم إلقاء القبض عليه هناك – في قرية لا هيجيرا البوليفية- من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بمساعدة القوات البوليفية، وتم إعدامه.
لم يكن إرنستو تشي جيفارا مجرد ثائر فقط، وزعيم وقائد عسكري على كل المساحات, بل كان بطلاً مختلفاً.. وقف في وجه الاستغلال، حارب الظلم والاحتلال والإمبريالية القذرة.. إنه شهيد القضية وأيقونة الحياة الصالحة لكل زمان ومكان.. أسطورة يستحيل أن تغطيها الرمال.
نافذة تطل على حديقة من اللاتين
على الدوام يحلق النسر الأمريكي على حديقته الخلفية كما يروج لها، بارزاً مخالبه المميتة على ورودها.
في 11 سبتمبر 1973، الولايات المتحدة تساعد في انقلاب عسكري على الرئيس التشيلي سلفادور الليندي الذي اغتيل بوحشية من قبل الانقلابيين الفاشيين بقيادة بينوشيه الذي أعدم خلال الانقلاب 3000 من العسكريين والسياسيين المناهضين لانقلابه.
في مايو 1981، قامت الولايات المتحدة باغتيال الرئيس الإكوادوري خايمي رودلس، عبر تفجير طائرته، كما قامت باغتيال رئيس بنما عمر توريخوس، بنفس الطريقة، في 31 يوليو من نفس العام، بسبب انتهاجهما سياسة الحد من سيطرة ونفوذ الشركات الأمريكية على بلديهما. وبعد اغتيالها لتوريخوس جاءت الولايات المتحدة بالجنرال المشبوه المتحالف معها (إيمانويل نورويجا) خلفًا له، قبل أن تقرر غزو بنما بحجة النشاطات غير القانونية لنورويجا، والتي كانت تعرفها الولايات المتحدة مسبقًا، وقبضت عليه في 3 يناير 1990، وقامت بسجنه ومحاكمته.
وفي الـ11 من أبريل 2002، نفذت الولايات المتحدة انقلاباً ضد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، عبر دعم المعارضين له في الجيش الفنزويلي، واعتقاله. حينها حدث إضرابٌ في شركة (بترول فنزويلا) الأساسية، ليلحق به انقلاب من قبل ضباط الجيش، وبعد 3 أيام فقط، خرج الشعب الفنزويلي للوقوف مع زعيمه. فشل الانقلاب، وعاد تشافيز الى منصبه.. وفي 5 مارس 2013 رحل تشافيز عن الحياة، تاركاً خلفه ألف سؤال وسؤال عن السم الأمريكي الذي دس له.
أشواك تقض مضجع اليانكي
عام 1961، دعمت الولايات المتحدة وبلجيكا وفرنسا الانقلاب الذي قام به الجنرال موبوتو سيسكو ضد بياتريس لومومبا، رئيس الحكومة الكونغولية، وأحد أبرز قادة العالم في التحرر؛ حيث ألقت قوات كتانغا القبض على لومومبا في حضور قوات من الأمم المتحدة في مطار إليزابثفيل، لدى هبوطه من الطائرة، وتم نقله ورفاقه إلى سجن بلجيكي، وأعدموا في 17 يناير 1961 رمياً بالرصاص، بعد بضع ساعات، على يد كتيبة إعدام يقودها ضابط بلجيكي، وتم التخلص نهائياً من الجثث بعد 4 أيام، بتقطيعها إلى قطع صغيرة وإذابتها في حمض الكبريتيك.. ومن عمليات القتل البشع إلى طرق الموت الناعم.. وضعت المخابرات الأمريكية الزعيم الكوبي فيدال كاسترو على رأس قائمة الاغتيالات. لم يكن وضع كاسترو في هذه القائمة عبثًا، فهو الرجل الأكثر تعرضًا لمحاولات الاغتيال في التاريخ، بواقع 638 محاولة فاشلة منذ عام 1959 وحتى تنازله عن رئاسة الجمهورية إلى أخيه الأصغر (راؤول كاسترو) في 2008، بسبب ظروفه الصحية.
وفي 28 سبتمبر 1970، رحل الزعيم المصري العربي جمال عبدالناصر تحت شكوك تعرضه للإصابة بمادة سامة, وفي 11 نوفمبر 2004، توفي الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، في العاصمة الفرنسية باريس، وأيضاً بعد تعرضه للإصابة بمادة سامة قاتلة بطيئة.
في 13 أغسطس 1994، اختطف الفنزويلي إلييتش راميريز سانشيز، والمعروف بـ(كارلوس)، من العاصمة السودانية الخرطوم، عبر عملية مشتركة للمخابرات الإسرائيلية والأمريكية والفرنسية، بالتعاون مع نظام البشير.
وفي 16 فبراير 1999، تم اختطاف عبدالله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، من العاصمة الكينية نيروبي، في عملية مشتركة بين وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) والموساد الإسرائيلي والمخابرات التركية, بعد رصده وتعقبه بواسطة الهاتف النقال، وتم نقله بعدها جواً إلى تركيا، والحكم عليه بالسجن المؤبد.
قائمة عمليات الموساد
دأب جهاز الموساد الإسرائيلي على تتبع خطى المقاومين والناشطين المناهضين له، وتصفيتهم بمناطق مختلفة عبر العالم..
8/7/1972، اغتيال غسان كنفاني في بيروت بتفجير سيارته بواسطة عبوة ناسفة، من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي.
٢٨ مارس ١٩٧٨، اغتيال وديع حداد رمز المقاومة الفلسطينية، وأحد مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقبلها حركة القوميين العرب، بدس السم له في الشوكولاتة، عن طريق عميل عراقي، في عاصمة ألمانية الشرقية برلين.
٢٩ أغسطس 1987، اغتيال رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي (ريشة المقاومة وصوتها) في العاصمة البريطانية لندن.
22/1/1979، اغتيال علي حسن سلامة القيادي البارز في منظمة التحرير الفلسطينية ومنظمة أيلول الأسود، عن طريق تفجير سيارة في بيروت.
16/2/ 1984، اغتيال راغب حرب القيادي في المقاومة اللبنانية، في بلدة جبشيت اللبنانية.
9/6/1986، اغتيال خالد نزال الرجل الأول في الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في العاصمة اليونانية أثينا.
16/4/1988، اغتيال السياسي الفلسطيني وقائد الجناح المسلح في حركة فتح خليل الوزير، المعروف باسم (أبو جهاد)، في تونس، بالتزامن مع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
28/7/1989، اختطاف الشيخ عبدالكريم عبيد (من قادة المقاومة اللبنانية) مع اثنين من أقاربه، عبر وحدة كومندوز صهيونية تسللت إلى بلدة جبشيت اللبنانية، ونقلتهم للكيان الصهيوني.
14/1/1991، اغتيال صلاح خلف (أبو إياد)، قائد الأجهزة الأمنية الخاصة لمنظمة التحرير وحركة فتح، على يد عميل للموساد في تونس.
16/1/1992، اغتيال عباس الموسوي (أمين عام حزب الله) مع زوجته وطفله، عبر طائرة هليوكوبتر إسرائيلية استهدفت سيارته في طريق بلدة تفاحتا، أثناء عودته لبيروت قادماً من بلدة جبشيت التي شارك فيها في مهرجان إحياء الذكرى الثامنة لاستشهاد رفيقه الشيخ راغب حرب.
26/10/1995، اغتيال فتحي الشقاقي رئيس منظمة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمام أحد فنادق مالطا.
6/1/1996، اغتيال يحيى عياش مهندس متفجرات حماس، عن طريق تفجير جهازه الخلوي في غزة.
22/7/2002، اغتيال صلاح شحادة زعيم كتائب عز الدين القسام مع زوجته وأولاده التسعة، عبر طائرة إف 16.
21/8/2003، اغتيال القائد البارز في حركة حماس إسماعيل أبو شنب، في قصف إسرائيلي استهدف سيارته مع مرافقيه.
22/3/2004، اغتيال أحمد ياسين (مؤسس وزعيم حماس) في قطاع غزة، من خلال مروحية أباتشي.
17/4/2004، اغتيال عبد العزيز الرنتيسي – خليفة أحمد ياسين، حيث تم قتله مع ابنه من خلال صواريخ أطلقت من مروحية.
19/1/2010، اغتيال القيادي البارز في حركة حماس محمود المبحوح، في عملية نفذها الموساد في مدينة دبي الإماراتية.
12/2/2012، اغتيال القيادي البارز في حزب الله اللبناني عماد مغنية، في العاصمة السورية دمشق، عن طريق استبدال مسند رأس مقعد السائق في سيارته بمسند يحتوي على شحنة متفجرات.
18/1/2015، اغتيال القيادي في حزب الله اللبناني جهاد عماد مغنية، مع 5 من رفاقه، في غارة للطيران الإسرائيلي على موكبهم في القنيطرة السورية.
19/12/2015، اغتيال سمير القنطار عميد الأسرى العرب، في مدينة جرمانا جنوب العاصمة السورية دمشق، بغارة إسرائيلية.
15/12/2016، اغتيال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري، في مدينة صفاقس، وبمساعدة المخابرات البلجيكية. الزواري أسهم في صنع طائرات أبابيل التي حلقت فوق فلسطين في 2014، وهو أول تونسي صنع طائرة استطلاع بدون طيار بتقنيات حديثة أصبحت تستعمل في العالم بأكمله.
21 أبريل 2018، اغتيال فادي البطش، العالم في مجال الطاقة، والعضو في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في العاصمة الماليزية كوالالمبور.