المقالات

تخيل فقط !

الجديد برس : رأي 

مالك المداني 

تخيل فقط !
أن تكون في مكان محمد ابن سلمان أو احد أمراء نجد !
وأن تشن حرب شعواء على اليمن بكل ما اؤتيت من قوة !
قصفت كل مايقصف … أنفقت كل ماتملك … أشتريت كل مايشترى !
فرضت حصار خانق على بلد لايُصنع حتى أعواد الثقاب !
وبعد ثلاث سنين عجاف لم توفر خلالهن أي وسيلة للأطاحة بعدوك ، تشاهد في أخبار المساء وبالخط العريض :
“صنعاء تقصف الرياض” !!
إن الأمر مرعب حد التبلد والإختناق بزفراتك !
والخيبة ثقيلة وموجعة حد التخبط والجنون !
إن الأمر أشبه ب خرافة مبالغ بها للدرجة التي لو كانت مشهد في أحد الأفلام الخيالية لما صدقها أحد !
الأمر أشبه بصاعقة تضرب منتصف جمجمتك والجو مشرق وصحو !
“صنعاء تقصف الرياض” !!
حتى وأن نجحت دفاعاتك في إعتراض الصواريخ اليمنية ، حتى وإن لم يلامس أرض دولتك إلا الرماد والخردة ، فهذا لايهم … لايهم بأي شكل من الأشكال !
لقد شننت الحرب على دولة لم تكن تملك مايدعو دفاعاتك الجوية لإعتراضها اصلاً !
لقد شننت الحرب على دولة لم تكن قادرة على تصنيع غلاف رصاصة !
وها أنت اليوم وبكل فخر تعلن نجاحك في إعتراض صواريخ باليستية يمنية لولا حماقتك وغبائك لما أمتلكوها أساساً !!
أحتسي خمر كأسك ، وتذوق كل قطرة فيه وأنتشي بقدر ماتستطيع !
فأنت تعرف أنك إلى زوال ، وأن النهاية باتت هناك تماما … تطرق بابك !

#العام_الباليستي