المقالات

انتصار اقرب الى الهزيمة

الجديد برس : رأي 

عبدالرحمن أبوطالب 

دائماً ما يُبدع مرتزقة العدو في تحقيق انتصارات عظيمة على قنواتهم وصفحاتهم وصحفهم بتحرير ‘ حسب وصفهم ‘ مدينة هنا او هناك .
لكن وعند التحقق من ما وراء تلك الهالة الاعلامية نجد تقدمهم لا يكون الا في اطار كيلو مترات محدودة يسبقه تمشيط جوي وغارات لا محدودة مكنتهم من ذلك التقدم المُخزي نسبة لما يمتلكونه من ترسانة عسكرية وبشرية هائلة.
وما يدعي للسخرية هنا هو ورغم ما يمتلكونة من طائرات ومعدات واليات عسكرية تمنكهم من احتلال قارة كاملة الا انهم يعجزون عن الاحتفاظ بذلك التقدم حتى لايام ناهيك عن اسابيع واشهر ، كالعادة سنسمع عن خيانات بحق الجنوبيين من قبل محسن واعوانه وفي المقابل سنسمع ايضاً عن خيانات بحق ما يسمونه الجيش الوطني من قبل الامارات ومرتزقتها.
تلك هي مقدمات حقيقة عجزهم وفشلهم وتلك هي اصوات انفجارات فقاعات الانتصارات التي لطالما ضجو بها الدنيا قبل يومين ، شهرين ، سنه ، وسنتين وابحثوا عن اخبار ‘ تحرير ميدي ‘ لتتأكدوا من ذلك .
اما في الجانب الاخر حيث الانتصارات البطولية والخطى الصلبة والتقدم المُبهر والتصنيع العسكري المُلفت فلا يسعنا كاعلاميين الا محاولة تغطية كل تلك الانجازات العسكرية المرعبة للعدو والمنهكة لاجهزة استخباراته ومراكز تحليله ودراساته .
نحن بين نموذجين لمعنى الانتصار
انتصار مؤقت وعواقبة مئساوية لاصحابة وبين انتصار دائم وعواقبة استثنائية وملهمة لاستكمالة من قبل من سطروه بدمائهم وتضحياتهم ، ولتتضح الصورة اكثر ساقول بين انتصارات قناة الحدث وانتصارات صدق الكلمة قناة المسيرة.