الأخبار المحلية عربي ودولي

أندرو ميتشل: بريطانيا شريك في حصار اليمن وتدمير دولة ذات سيادة (ترجمة )

الجديد برس : ترجمة

حذر عضو مجلس العموم البريطاني أندرو ميتشــل من أن بريطانيا تزيد من احتمال وقوع هجوم ارهابي على أراضيها إذا لم تعد الحكومة النظر في سياستها “المضطربة ” في اليمن.
وقال أندرو ميتشل في حديث له مع صحيفة ديلي تيليجــراف البريطانية عقب عودته من اليمن إن دعم بريطانيا لتحالف السعودية “سوف يذكي جيلا آخر من الإرهاب” ويؤدي إلى “تهديدات لأوروبا.”
وأضــاف ميتشل، الــذي يعد السيــاسي البريطاني الوحيد الــذي زار اليمن خــلال العامــني الماضيني، إن سياســة الحكومــة البريطانية في بيــع أسلحة الى التحالف الذي تقوده السعودية في الوقت الذي تقدم الملايني من الجنيهات من المساعدات تعتبر أمرا “متناقضا ومتضاربا.”
وأكــد أن بريطانيا كانــت عرضة لخطر أن تصبح “شريكة في تدمير دولة ذات سيادة”، وحذر من أن الشباب في اليمن هم عرضة لخطر “التطرف” ضد المملكة المتحدة .
وتابــع ميتشــل حديثه من مكتبه في لندن قائــلا : ” تحتاج الحكومة أن تفكر بشكل عميق إزاء مستقبل سياستنا . اليمن لا تتضور جوعا، بل يتم تجويعها وبريطانيا هي جزء من تحالف يفرض حصارا على هذا البلد في البر والبحر “.
وأردف “الناس يشعرون بالذعر إزاء ما يحدث ونحن نقوم بتأجيج الكراهية في هذا الجيل وخصوصا الجيل القادم.”
وتقــول الصحيفــة “سلطــت رحلــة ميتشــل مرة أخــرى الضوء عــلى دعم بريطانيــا للسعودية بعد أربعــة رؤساء وزراء ، بما في ذلــك بوريس جونسون، الذي صوت لاستمــرار بيع الأسلحة إلى السعودية في تحــد للجنتني برلمانيتني دعتا بريطانيا إلى وقف الدعم العسكري للسعودية”. ومــع ذلــك قــال ميتشل انــه لــم يكــن مؤيــدا لحظــر توريــد الأسلحة لأن “السعودية سوف تشتريها من مكان آخر”.
وأضاف: ” الأمر يتعلق بكيفية استخدامها ونحن لدينا تأثير على السعودية. نحــن بحاجة إلى إقناع السعودية أن هنــاك طريقة أخرى لحماية أمنها ووقف عملية ضرب اليمن وإعادتها إلى العصر الحجري”. خــلال زيارته لليمن قــال ميتشيل إنه أُبلغ من قبل قيــادة أنصار الله بأنهم على استعداد لسحب قواتهم من السعودية وإقامة منطقة منزوعة السلاح على بعد 20 كيلومترا إذا اتفقت جميع الأطراف على وقف إطلاق النار.
وقــال “لقــد قال انصار اللــه انهم سيقبلــون بمفاوضات تترأسهــا بريطانيا وسحــب قواتهم من السعودية. وتقول القيادة إنها ستقبل ومن اللحظة ترؤس بريطانيا والأمم المتحدة لمفاوضات يمنية- سعودية”. وأكــد ميتشيل أنــه ” لا مجال لأن ينتصر التحالــف في اليمن حيث تتصلب المواقف يوميا، كما أن فرصة إعادة توجيه السياسة البريطانية ستغلق قريبا”.